ويشفع كلّ رجل من شيعتي ، ومن تولاّني ، ونصرني ، وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألف من جيرانه وأقربائه ، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممن شهد أن لا اله الاّ الله ، ولم يكن في قلبه مقدار ذرّة من بغضنا أهل البيت (١).
وروي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : ... انّ لله كرامة في عباده المؤمنين في كلّ يوم جمعة ، فاذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكاً معه حلّة ، فينتهي إلى باب الجنة ، فيقول : استأذنوا لي على فلان ، فيقال له : هذا رسول ربّك على الباب ، فيقول لأزواجه : أيّ شيء ترين عليّ أحسن؟
فيقلن : يا سيدنا والذي أباحك الجنة ما رأينا عليك شيئاً أحسن من هذا بعث إليك ربّك ، فيتزر بواحدة ويتعطّف بالاخرى ، فلا يمرّ بشيء الاّ أضاء له حتى ينتهي إلى الموعد ، فاذا اجتمعوا تجلّى لهم الربّ تبارك وتعالى ، فاذا نظروا إليه خرّوا سجداً ، فيقول : عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا يوم عبادة ، قد رفعت عنكم المؤونة.
فيقولون : يا ربّ وأيّ شيء أفضل مما أعطيتنا؟ أعطيتنا الجنة ، فيقول : لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفاً ، فيرجع المؤمن في كلّ جمعة بسبعين ضعفاً مثل ما في يديه وهو قوله : ( وَلَدَينَا مَزِيدٌ ) (٢) وهو يوم الجمعة.
انّ ليلها ليلة غرّاء ، ويومها يوم أزهر ، فأكثروا فيها من التسبيح والتكبير والتهليل والثناء على الله ، والصلاة على محمد وآله.
قال : فيمرّ المؤمن فلا يمرّ بشيء الاّ أضاء له حتى ينتهي إلى أزواجه ، فيقلن :
__________________
١ ـ الخصال : ٤٠٧ ح ٦ باب ٨ ـ عنه البحار ٨ : ١٢١ ح ١٢ باب ٢٣.
٢ ـ ق : ٣٥.