ورشح كالمسك.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : والذي أنزل الكتاب على محمد انّ أهل الجنة ليزدادون جمالاً وحسناً كما يزدادون في الدنيا قباحة وهرماً.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : انّ أدنى أهل الجنّة منزلاً من له ثمانون ألف خادم ، واثنان وتسعون درجة ... (١).
وروي بسند معتبر انّه سأل الزنديق أبا عبدالله عليهالسلام ، فقال : من أين قالوا : انّ أهل الجنة يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها ، فاذا أكلها عادت كهيئتها؟ قال : نعم ذلك على قياس السراج يأتي القابس فيقتبس منه فلا ينقص من ضوئه شيء وقد امتلأت الدنيا منه سرجاً.
قال : أليسوا يأكلون ويشربون؟ وتزعم انّه لا تكون لهم الحاجة ، قال : بلى لانّ غذاءهم رقيق لا ثقل له ، بل يخرج من أجسادهم بالعرق.
قال : فكيف تكون الحوراء في كلّ ما أتاها زوجها عذراء؟ قال : انّها خلقت من الطيب لا تعتريها عاهة ، ولا تخالط جسمها آفة ، ولا يجري في ثقبها شيء ، ولا يدنّسها حيض ، فالرحم ملتزقة ، إذ ليس فيه لسوى الإحليل مجرى.
قال : فهي تلبس سبعين حلّة ويرى زوجها مخّ سقاها من وراء حللها وبدنها؟ قال : نعم كما يرى أحدكم الدراهم إذا اُلقيت في ماء صاف قدره قيد رمح (٢).
وروي بسند معتبر عن عبدالله بن عليّ انّه لقى بلال مؤذن رسول الله صلّى الله
__________________
١ ـ روضة الواعظين : ٥٠٥ ـ مجلس في ذكر الجنّة وكيفيتها.
٢ ـ البحار ٨ : ١٣٦ ح ٤٨ باب ٢٣ ـ عن الاحتجاج.