كانت من الناس ، فتح الله عزوجلّ عليه في قبره ثلاثمائة ألف باب من النار تخرج عليه منها حيّات وعقارب وشهب من نار ، فهو يحترق إلى يوم القيامة ، يتأذّى الناس من نتن فرجه ، فيعرف به إلى يوم القيامة حتى يؤمر به إلى النار ....
ومن اطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل ، أو شعر امرأة ، أو شيء من جسدها كان حقّاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتبعون عورات الناس في الدنيا ، ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ، ويبدي عورته للناس في الآخرة.
ومن قدر على امرأة أو جارية حراماً فتركها مخافة الله عزّوجلّ حرّم الله عزّوجلّ عليه النار ، وآمنه من الفزع الأكبر ، وأدخله الجنة ....
ومن صافح امرأة حراماً جاء يوم القيامة مغلولاً ثم يؤمر به إلى النار ، ومن فاكه امرأة لا يملكها حبس بكلّ كلمة كلّمها في الدنيا ألف عام في النار ، والمرأة اذا طاوعت الرجل فالتزمها ، أو قبّلها ، أو باشرها حراماً ، أو فاكهها ، أو أصاب منها فاحشة ، فعليها من الوزر ما على الرجل ، فإن غلبها على نفسها كان على الرجل وزره ووزرها ...
ومن ملأ عينيه من امرأة حراماً حشاهما عزّوجلّ يوم القيامة بمسامير من نار ، وحشاهما ناراً حتى يقضى بين الناس ، ثم يؤمر به إلى النار ...
ومن فجر بامرأة ولها بعل انفجر من فرجهما من صديد واد مسيرة خمسمائة عام يتأذّى أهل النار من نتن ريحهما ، وكانا من أشدّ الناس عذاباً.
واشتدّ غضب الله عزّوجلّ على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو غير ذي محرم منها ، فانّها ان فعلت ذلك أحبط الله كلّ عمل عملته ، فإن أوطأت