الله ، المطلع بأمر الرعية ، الدافع عنهم الأمور السيئة ، القاسم بينهم بالسوية ، والله إنّه فينا ، فلا تتبعوا الهوى فتضلّوا عن سبيل الله فتزدادوا من الحق بعداً.
ما دار بين أبي بكر وحبيبة رسول الله فاطمة :
« إنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي بن أبي طالب ، فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم ، وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب ، وقال : والذي نفس عمر بيده ، لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص ، إنّ فيها فاطمة ، فقال : وإنْ ، فخرجوا فبايعوا إلّا علياً فإنّه زعم أنّه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتّى أجمع القرآن ، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها ، فقالت : لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله صلىاللهعليهوآله جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تردّوا لنا حقاً.
فأتى عمر أبا بكر ، فقال له : ألا تأخذ
هذا المتخلّف عنك بالبيعة ؟ فقال أبو بكر لقنفد ـ وهو مولى له ـ : اذهب فادع لي علياً ، قال : فذهب إلى علي ، فقال له : ما حاجتك ؟ فقال : يدعوك خليفة رسول الله ، فقال