١ ـ قال محمّد فريد وجدي : السبائية أتباع عبد الله بن سبأ الذي غلا في الانتصار لعلي ، وزعم أنّه كان نبياً ، ثمّ غلا فزعم أنّه الله ، ودعا إلى ذلك قوماً من أهل الكوفة ، فاتصل خبرهم بعلي ، فأمر بإحراق قوم منهم ، ثمّ خاف من إحراق الباقين أن ينتقض عليه قوم فنفى ابن سبأ للمدائن ، فلمّا قتل علي زعم ابن سبأ أنّه ليس المقتول علياً ، وإنّما هو شيطان صور على صورته ، وهذه الطائفة تزعم أنّ المهدي المنتظر إنّما هو علي ، وكان ابن السوداء في الأصل يهودياً من أهل الحيرة فأظهر الإسلام ، وأراد أن يكون له عند أهل الكوفة سوق ورياسة ، فذكر لهم أنّه وجد في التوراة أنّ لكل نبي وصياً ، وأنّ علياً وصي محمد صلىاللهعليهوآله فلمّا سمعوا ذلك قالوا لعلي إنّه من محبيك ، فرفع علي قدره وأجلسه تحت منبره ، ثمّ بلغه عنه غُلوه فيه ، فهمّ بقتله فنهاه ابن عباس فنفاه إلى المدائن (١).
وقد ذكر الشعبي : أنّ عبد الله بن السوداء كان يعين السبائية على قولهم ، وكان ابن السوداء في الأصل من يهود الحيرة.
٢ ـ قال أحمد عطية الله : ابن سبأ رأس الفرقة السبائية من الشيعة ، وهو عبد الله بن سبأ كان من يهود صنعاء ، وأظهر إسلامه في خلافة
_______________
(١) محمّد فريد وجدي ، دائرة معارف القرن العشرين ، مادة سبأ ، ٥ / ١٧.