الولاية ، منها : رواية عن إسماعيل بن إسرائيل قال : ثنا أيوب بن سويد قال : ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) (١) قال : علي بن أبي طالب.
وذكر في الرواية الثانية : أنّ الحارث قال : ثنا عبد العزيز قال : ثنا غالب بن عبيد الله قال : سمعت مجاهداً يقول في قوله تعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ) : نزلت في علي بن أبي طالب ، تصدّق وهو راكع ، وجاء بمثل هذه الروايات ابن كثير والزمخشري وغيرهما.
للرجوع إلى أصل التشيع وبذرته التاريخية ، وما هي أرضيته وعوامل تكوينه ، وهل هي عملية عاطفية أم عقلائية انتهى إليها معتنقوها بمعاناة وتقييم واعيين ؟
ولمّا كان هذا الأمر ممّا يُختلف فيه تبعاً لاستنتاج الباحثين وانتماءاتهم ، وما يترجّح لديهم من مرجّحات فلا بدّ من تقديم نماذج من آراء الباحثين في هذا الموضوع ، وسأعرض بعض هذه النماذج ومناقشتها :
ذهب البعض إلى أنّ التشيع نشأ بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله وهم : ابن خلدون في تاريخه قال : إنّ الشيعة ظهرت لمّا توفي النبي صلىاللهعليهوآله وكان أهل البيت يرون أنفسهم أحق بالأمر ، وأنّ الخلافة لرجالهم دون سواهم
_______________
(١) المائدة : ٥٥.