وكذلك استعلاء الأجناس الأخرى كالترك والشركس على العرب وأهل الشرق ممّا جعل فكرة القومية تأخذ في النفوس مجراها للخروج من هذا الاستبداد العرقي حتّى قامت الدولة التركية مقام الخلافة العثمانية ، وفي استفتاء شعبي أجرته الجمعية الوطنية التركية كان رفض الناس للخلافة وسقوطها ليعلنوا ذلك في مارس سنة ١٩٢٤ ، وكان مؤتمر القاهرة الإسلامي في مصر عديم الجدوى في محاولة إرجاع الخلافة.
فانظر ما فعله الملوك في الناس حتّى رفضوا أمراً يعتبره الكثير أنّه من الدين !!!
وبعد مضي ما يقرب قرناً من الزمان من سقوط الخلافة ، واجتماع قوى الشر على الأمّة الذين استعمروا بلادنا ، ونهبوا خيرنا ، وحاصرونا وأذاقونا سوء العذاب ، ما كان ذلك ليحدث لولا تفرّق المسلمين إلى فرق وأحزاب وجماعات متفرّقة لا مجتمعة ، متخاصمة لا تتصالح ، تتقاتل لا تتحاب وتتصالح. أقول : « أليس فيكم رجل رشيد ؟؟!! ».
أمّا الخلاف الذي كان في مسألة الخلافة أو الإمامة بما له من أبعاد نصوصية أو شورية فقد دخل حيّز آخر من الخطورة حتّى وصل إلى « التوحيد » ليكون مجالاً للخصومة والتكفير لا الدراسة والعلم ..
ومن المسائل التي أثيرت وأريقت بسببها
الدماء ، مسألة مُرتكب