بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين سيّد ولد آدم أجمعين وعلى آله المطهّرين وصحبه الميامين.
أمّا بعد ، تعالج هذه الدراسة قضية من أخطر القضايا العقائدية ، بل هي العقبة الكؤود والتي تتدغدغ عندها العامّة ، ويخشاها الخاصّة ، وتؤجر لها الأقلام ، ويزرع في حقلها الألغام من قديم الزمان إلى شمس الغد القادم.
ذات ليلة أهدى لي صديق موسوعة عن الشيعة
الاثني عشرية (الجعفرية) لكاتب مصري الجنسية سلفي المنهج (وهابي) يشغل منصب أكاديمى مرموق في كل من جامعتي الأزهر والخليج ، وقد أهملت هذه الموسوعة وقتاً من الزمن لعلمي المسبق بما سوف يقوله ، وأنّ كل ما فيها هو اعتقادي وأكثر ، وأنّ ما يمكن أن أستفيد به هو أسلوب العرض وطريقة التناول ، وحتّى هذه المساحات الفكرية والعقائدية لم أكن مهتماً بها في ذلك الحين لانشغالي في إتمام بحثي عن الحركات الإسلامية في مصر والوطن العربي ، وكنت حريصاً على إتمام دراسة تتناول هذا الخصوص ، غير أنّي ذات ليلة بدأت أتصفّح الكتاب وأجوب أجزاءه إلى