الذهب (١) والغزالي في سرّ العالمين وكشف ما في الدارين (٢) ، والمتقي الهندي في كنز العمال (٣) ، والنسائي في الخصائص (٤) ومسلم في صحيحه (٥).
ونختم هذا الأمر بقول الإمام جعفر الصادق عليهالسلام الإسلام شهادة أن لا إله إلّا الله ، والتصديق برسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبه حقنت الدماء ، وعليه جرت المناكح والمواريث ، وعلى ظاهره جماعة الناس » (٦). فصفة الإسلام ثابتة لمن شهد الشهادتين سواء اعتقد أنّ الإمامة بالنص ، فهي حق إلهي أو بالشورى ، فهي حق للجماعة يضعوها حيث تتوفّر فيه من يتحمّلها ، وحتّى لو لم يكن للإمامية في نظريتهم لنصب الإمام دليل ، بل لو ذهب القوم إلى أبعد من ذلك فابتدعوا وكانوا من أهل البدع فإنّه يتعيّن على علماء المسلمين ألّا ينبذونهم ويكفّروهم.
فكيف وعندهم الدليل الصحيح الثابت في كتب أهل السنة أنفسهم ؟!
الأمر الثالث : هدم الإسلام من خلال التستّر بالتشيّع ، وقولهم إنّ الفرس استتروا بالتشيّع لهدم الإسلام ، وفي ذلك يقول أحمد أمين : والحق أنّ التشيّع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو
_______________
(١) المسعودي ، مروج الذهب ٢ / ٤٣٧.
(٢) أبو حامد الغزالي ، سرّ العالمين وكشف ما في الدارين ، ص ١٠.
(٣) المتقي الهندي ، كنز العمال ، ١ / ١٦٧ ، ١٦٨.
(٤) النسائي ، الخصائص ، ص٣٩ ، ٤٠ ، ٤١.
(٥) صحيح مسلم ، ٧ / ١٢٢ ، ١٢٣.
(٦) شرف الدين ، الفصول المهمة ، ص ١٨.