التشيّع ليضعوا حشداً من الأحاديث وينسبوها للرسول صلىاللهعليهوآله ، ولعل حديث غدير خم كان في مطلعها.
ويقول أحمد أمين : ونظم ، أي : السيد الحميري حادثة غدير خم ، وهي ما تزعمه الشيعة من أنّ النبي صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم أخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (١).
ومن قبلهم قال ابن خلدون : والأمر الثاني : هو شأن العهد مع النبي صلىاللهعليهوآله وماتدّعيه الشيعة من وصية علي رضياللهعنه ، وهو أمر لم يصح ، ولا نقله أحد من أئمة أهل النقل (٢).
إنّ نفي هذه الأحاديث مكابرة وإخفاء للحقيقة فحديث الغدير والولاية رواه من أهل السنة ابن حجر العسقلاني في الإصابة (٣) والمقريزي في خططه (٤) ، والمحب الطبري في الرياض النضرة (٥) ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء (٦) ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (٧) ، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة (٨) ، والمسعودي في مروج
_______________
(١) أحمد أمين ، ضحى الإسلام ، ص ٣٠٩.
(٢) ابن خلدون ، المقدّمة ، فصل ولاية العهد ، ص ٢١٢.
(٣) ابن حجر العسقلاني ، الإصابة ، ٢ / ١٥ ، ٤ / ٥٦٨.
(٤) المقريزي ، الخطط ، ٢ / ٩٢.
(٥) المحب الطبري ، الرياض النضرة ، ٢ / ١٧٢.
(٦) السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، ص ١٦٩.
(٧) الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، ٧ / ٤٣٧.
(٨) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ١ / ١٠٩.