اكتشفت صدفة وتحديداً في معرض للكتاب ، عقيدة أهل البيت عليهمالسلام ، عندما وقع بين يدي كتاب عن عقائدهم للسيّد عبد الله شبر ، عنوانه حق اليقين في معرفة أصول الدين ، فاقتنيته وعرفت من خلاله أنّ عقيدة أهل البيت عليهمالسلام في النبوّة هي الأصحّ والأصوب ، والتي يجب على كلّ مؤمن أنْ يتعبد ويتقرب بها إلى الله تعالى ، فالأنبياء عليهمالسلام كلهم معصومون ، والنبي الأعظم محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله إمامهم وخيرتهم ، حبيب الرحمان ، وصاحب لواء الحمد ، والحوض ، والشفاعة ، والصراط ، والمقام المحمود يوم القيامة ، لم يرتكب صغيرة ولا كبيرة عمداً ولا سهواً من ولادته حتّى وفاته ، بل إنّ جميع آبائه مؤمنون موحّدون وليس كما يدعي أهل الباطل والزيف من أنّ أبواه ماتا على الشرك ، وما لفّقه عليه الملفّقون ، فهو محض كذب وادّعاء بلا بيّنة ، والأدلة القرآنية في إحقاق العصمة كثيرة ، فمن شاء طلبها من مظانّها.
أمّا ما قاله هؤلاء الجهلة الذين يدّعون العلم ، وليس العلم فقط ، بل اتّباع سنّة النبي صلىاللهعليهوآله ، فهو أدهى وأمر ، فقد نقلوا أنّه يُقبّل ويباشر وهو صائم (١) ، وأنّه يُباشر وزوجته حائض والعياذ بالله (٢) ، وأنّه كان يطوف على نسائه التسع في ليلة واحدة وبغسل واحد (٣) ، وأنّه بال قائما (٤) ، وقد نهى عن ذلك (٥) ، وأنّه نسي بعضاً من القرآن فذكّره فيه قارئ بالليل (٦) ، وسحره يهودي فبقي مدّة من الزمن لا يدري ما يفعل (٧) ، وجاء إلى الصلاة وهو جنب ولما تذكر ذهب ليغتسل وترك الناس
_________________
(١) صحيح البخاري ٢ : ٢٣٣.
(٢) المصدر نفسه ١ : ٧٨.
(٣) انظر صحيح البخاري ١ : ٧٥ ، وصحيح مسلم ١ : ١٧١.
(٤) صحيح البخاري ١ : ٦٢.
(٥) المستدرك على الصحيحين ١ : ١٨٥.
(٦) انظر صحيح البخاري ٦ : ١١١.
(٧) صحيح البخاري ٤ : ٩١ ، ٧ : ٢٨ ، ٣٠.