الله ، وقالوا بأنّ الأمّة قد تقبّلتها بالرضا والقبول ، وأتهمها جميعاً بنقل التحريف والترويج له ، والكذب على النبي صلىاللهعليهوآله ، لأنّ ناقل الكذب ومتبنية كقائله ، خاصّة المفضوح منه ، الذي يمسّ من مقام الخالق سبحانه وتعالى ، ويحطّ من منزلة رسوله صلىاللهعليهوآله ، ويشين الدين الإسلامي عقيدة وشريعة.
أمّا الأمثلة التي تشير بوضوح إلى بصمات تحريف معاوية ومَنْ جاء بَعده من بني أُميّة ، شجرة التحريف الملعونة في القرآن ، كثيرة لكنني سأقتصر على البعض منها إثباتاً للحجّة ، وطلباً للاختصار :
الصحيح : عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما » (١).
المكذوب عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لأبي بكر وعمر : « هذان سيدا كهول أهل الجنّة من الأولين والآخرين إلّا النبيين والمرسلين » (٢).
الصحيح : عن ابن عباس أن النبي صلىاللهعليهوآله أمر بسد الأبواب إلّا باب علي (٣).
المكذوب : عن عروة عن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوآله أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر (٤).
الصحيح : عن ابن بريدة عن أبيه قال : « كان أحب النساء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة ، ومن الرجال علي » (٥).
المكذوب : عن أنس قال : قيل يا رسول الله من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة. قيل : من الرجال ؟ قال : أبوها (٦).
_________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٦٧.
(٢) ضعفاء العقيلي ٢ : ٣٤٥.
(٣) سنن الترمذي ٥ : ٣٠٥ ، وعدّه الكتاني من الاحاديث المتواترة في نظم المتناثر من الحديث المتواتر : ١٩١.
(٤) سنن الترمذي ٥ : ٢٧٨.
(٥) سنن الترمذي ٥ : ٣٦٠ والمستدرك ٣ : ١٥٥.
(٦) سنن الترمذي ٥ : ٣٦٦.