قام فصلى الأخيرتين مسبحا فيهما ، وكذلك القول في جميع ما يفوت.
وليس على المأموم إذا سها خلف الإمام سجدتا السهو.
فصل
( في صلاة الجمعة وأحكامها )
صلاة الجمعة فرض لازم مع حضور الإمام العادل ، واجتماع خمسة فصاعدا الإمام أحدهم ، وزوال الأعذار التي هي الصغر والكبر والسفر والعبودية والجنون والتأنيث والمرض والعمى ، وأن تكون المسافة بينها وبين المصلي أكثر من فرسخين والممنوع لا شك في عذره.
والخطبتان لا بد منهما (١) ، لأن الرواية وردت بأن الخطبتين تقوم مقام الركعتين الموضوعتين (٢).
ومن سنن الجمعة المؤكدة (٣) الغسل ، وابتداؤه من طلوع الفجر الى زوال الشمس ، وأفضله ما قرب من الزوال.
ومن سننها لبس أنظف الثياب ، ومسّ شيء من الطيب ، وأخذ الشارب ، وتقليم الأظفار.
ووقت الظهر يوم الجمعة خاصة وقت زوال الشمس ، ووقت العصر (٤) من يوم الجمعة وقت الظهر من سائر الأيام.
__________________
(١) والخطبات لا بد منها
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ ـ ٢٦٩.
(٣) والمؤكدة
(٤) والفضل