عن ذلك (١).
١١ ـ شى : عن أبي الصباح ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : « ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون » قال : كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا ، ومن أموال خبيثة ، فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها فنهاهم الله عن ذلك ، وإن الصدقة لاتصلح إلا من كسب طيب (٢).
١٢ ـ شى : عن حماد اللحام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لو أن رجلا أنفق ما في يديه في سبيل من سبل الله ، ماكان أحسن ولا وفق له ، أليس الله يقول : « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين » يعني المقتصدين (٣).
١٣ ـ شى : عن حذيفة قال : « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة » قال : هذا في النفقة (٤).
١٤ ـ م : قوله عزوجل : « ومما رزقناهم ينفقون » : قال الامام عليهالسلام : يعني « ومما رزقناهم » من الاموال ، والقوى في الابدان والجاه والمقدار « ينفقون » يؤدون من الاموال الزكوات ، ويجودون بالصدقات ويحتملون الكل ويؤدون الحقوق اللازمات كالنفقة في الجهاد إذا لزم ، وإذا استحب ، وكسائر النفقات الواجبات على الاهلين وذوي الارحام القريبات و الاباء والامهات ، وكالنفقات المستحبات على من لم يكن فرضا عليهم النفقة من سائر القرابات ، وكالمعروف بالاسعاف والقرض والاخذ بأيدي الضعفاء والضعيفات.
ويؤدون من قوى الابدان المعونات كالرجل يقود ضريرا وينجيه من مهلكة ، ويعين مسافرا أو غير مسافر ، على حمل متاع على دابة قد سقط عنها ، أو كدفع عن مظلوم قد قصده ظالم بالضرب أو بالاذى.
ويؤدون الحقوق من الجاه بعد أن يدفعوا به عن عرض من يظلم بالوقيعة فيه
__________________
(١ ـ ٢) تفسير العياشى ج ١ ص ١٤٩ والاية في البقرة ٢٦٧.
(٣ ـ ٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٨٧ والاية في البقرة ١٩٥.