١٩ ـ ب : أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن الفضل بن يونس قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رجل من أصحابنا يموت ولم يترك ما يكفن به ، أفأشتري له كفنه من الزكاة؟ قال : فقال : أعط عياله من الزكاة قدر ما يجهزونه به ، فيكونون هم الذين يجهزونه ، قلت : فان لم يكن له ولد ولا أحد يقوم بأمره فاجهزه أنا من الزكاة؟ قال : فقال : كان أبي رضياللهعنه يقول : إن حرمة عورة المؤمن وحرمة بدنه وهو ميت كحرمته وهو حي ، فوار عورته وبدنه وجهزه وكفنه وحنطه واحتسب ذلك من الزكاة.
قلت : فان أنجز عليه (١) بعض إخوانه بكفن آخر ، وكان عليه دين أيكفن بواحد ويقضى بالاخر دينه؟ قال : فقال : ليس هذا ميراث تركه ، وإنما هذا شئ صار إليهم بعد وفاته ، فليكفنوه بالذي أنجز عليهم به ، وليكن الذي من الزكاة يصلحون به شأنهم (٢).
٢٠ ـ ب : ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن موسى بن بكر قال : قال لي أبوالحسن عليهالسلام : من طلب هذا الرزق من حله ليعود به على نفسه وعياله ، كان كالمجاهد في سبيل الله ، فان غلب فليستدن على الله وعلى رسوله صلىاللهعليهوآله ما يقوت به عياله ، فان مات ولم يقض كان على الامام قضاؤه ، فان لم يقضه كان عليه وزره ، إن الله تبارك وتعالى يقول : « إنما الصدقات للفقراء والمساكين والغارمين » فهو فقير مسكين مغرم (٣).
٢١ ـ فس : « إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم
__________________
(١) في بعض النسخ « اتجر » وهو تصحيف ، ومعنى أنجز : أعطى ، يقال : انجز حاجته قضاها ، وأنجز وعده ، وفا به.
(٢) قرب الاسناد : ١٧٥.
(٣) قرب الاسناد : ١٩٧.