قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٩٦ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٩٦ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٩٦ ]

90/396
*

بينهم ، فتسلم عليهم ولاتخدج بالتحية لهم (١).

ثم تقول : عبادالله أرسلني إليكم ولي الله وخليفته لاخذ منكم حق الله في أموالكم فهل لله في أموالكم من حق فتؤدوه إلى وليه؟ فان قال قائل : لا ، فلا تراجعه ، وإن أنعم لك منعم (٢) فانطلق معه ، من غيرأن تخيفه أو توعده أو تعسفه ، أو ترهقه (٣) فخذما أعطاك من ذهب أو فضة.

وان كانت له ماشية أو إبل فلا تدخلها إلا باذنه ، فان أكثرها له ، فاذا أتيتها فلا تدخلها دخول متسلط عليه ، ولا عنيف به ، ولاتنفرن بهيمة ، ولاتفزعنها ، ولا تسوءن صاحبها فيها ، واصدع المال صدعين ثم خيره ، فاذا اختار فلا تعرضن لما اختار [ ثم اصدع الباقي صدعين ثم خيره فاذا اختار فلا تعرضن لما اختار ] (٤) فلا تزال بذلك حتى يبقى ما فيه وفاء لحق الله في ماله ، فاقبض حق الله منه ، فان استقالك فأقله ثم اخلطهما ثم اصنع مثل الذي صنعت أولا حتى تأخذ حق الله في ماله ، ولا تأخذن عودا ولاهرمة ولامكسورة ولا مهلوسة (٥) ولا ذات عوارة.

ولا تأمنن عليها إلا من تثق بدينه ، رافقا بمال المسلمين ، حتى يوصله إلى وليهم فيقسمه بينهم ، ولا توكل بها إلا ناصحا شفيقا ، وأمينا حفيظا ، غير معنف ولا مجحف ، ولا ملغب ولامتعب (٦) ثم أحدر ألينا ما اجتمع عندك ، نصيره

__________________

(١) يعنى أكمل لهم التحية وافرة ، ولاتنقص.

(٢) انعم : اى قال نعم.

(٣) يقال : عسف السلطان : ظلم ، وفلانا : استخدمه وكلفه ، وأعسف الرجل : أخذ غلامه بعمل شديد ، ويقال : رهق : ركب الشر والظلم وغشى المحارم ، وكذب وعجل ويقال : لاترهقنى لا أرهقك الله : أى لا تعسرنى ولا تحملنى مالا اطيق.

(٤) العود ـ بالفتح ـ المسن من الابل والشاء ، وهو الذى جاوز في السن البازل والمخلف ، والمهلوسة : التى أضربها السن وأذابها ، فهى تأكل ولايرى أثر ذلك في جسمه.

(٥) ما بين العلامتين ، ساقط من الكمبانى.

(٦) المعنف الذى لارفق في سوته ، والمجحف ، الذى يسوقها سوقا شديدا كالسيل