بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا بعد حمد الله الذي صغر كلّ عظيم في جلال عظمته ، وقصر كلّ قديم عن كمال أزليّته ، وخضع كلّ رفيع لقاهر عزّته ، وخشع كلّ منيع لباهر سطوته. والصلاة على أعظم من اختاره لرسالته وأكرم من اصطفاه لنشر دعوته ، سيّدنا محمد ، وعلى خلفائه في أمّته وأمنائه على سنّته ، وخلصائه من عترته وسلّم تسليما.
فإنّا مجيبون إلى ما سأل عنه الشيخ الفاضل الكامل المحقّق المتقن كمال الدين محمّد بن محمّد بن سهل الآبي (١) أمدّه الله بتوفيقه وعصمته ، من المسائل الدالّة على معرفته القاضية بفهمه وإحاطته ، مقتصرون على إرادته ، غير متجاوزين حدّ إشارته ، وهي مسائل عشر.
في الجوهر الفرد والدلالة على ثبوته.
الجواب :
لمّا كان التصديق مسبوقا بالتصوّر تعيّن بيان المراد بالجوهر.
__________________
(١) راجع رسالتنا حول المحقق رحمهالله.