وهذه الرواية ضعيفة السند لأنّ المفضّل بن عمر مطعون فيه ، ذكر ذلك النجاشي في كتاب الرجال (١٥) وغيره فإذا المعوّل على أنّ الاستقبال إلى جهة الكعبة.
ما تقول في القراءة هل متابعة الإعراب فيها واجب أم لا ، والنطق فيها بالتشديد في مواضعه هل هو لازم أو لا؟
الجواب
لما وجبت القراءة وجبت كيفيّتها ومتابعة التنزيل فيها ، فالإخلال بالإعراب كالإخلال بالحروف. ويلزم من وجوب تتبّع الإعراب والحروف النطق بالتشديد في مواضعه ، لأنّه قائم مقام حرف آخر ، فالإخلال به إخلال بحرف من نفس المقرو. وكذلك النطق بالحروف من مخارجها ، لأنّ نقل مخارجها مستفيض عن علماء العربيّة ، والقرآن عربيّ. وإذا تعيّن الوجوب لزم بالإخلال عمدا وجهلا مع التمكّن من التعلّم الإعادة ، لأنّه لم يأت بالقدر المتعلّق بالذمّة ، فيبقى الشغل ، وقضاؤه بانفراده لا يصحّ ، فوجوب إعادة الصلاة من رأس (١٦).
هل يحل لهاشميّ أخذ الزكاة من غيرهم وإن حلّ ففي أيّ حال يحلّ.؟
الجواب
لا يحلّ لهاشميّ أخذ الزكاة الواجبة من غير هاشميّ إلّا مع الضرورة.
وفي تلك الضرورة خلاف. قال بعض الأصحاب : هي عدم التمكّن من الاكتفاء
__________________
(١٥) رجال النجاشي ص ٤١٦.
(١٦) قال بعض الفقهاء : لا يلزم إخراج الحرف من تلك المخارج بل المدار صدق التلفّظ بذلك الحرف وآن خرج من غير المخرج الذي عيّنوه.