ومنها أن يكون للدهر منفردا عنها أجر ولها أجر بقدر ذلك ، ويكون إطلاق الدهر على ما عدا الأيّام المعيّنة إطلاق بحسب الأغلب فإنّ أكثر الشيء ومعظمه يطلق عليه اسمه.
ومنها أن يكون لهذه الأيّام ثوابان ثواب باعتبار كونها متمّمة لمسمّى الدهر ، وثواب بخصوصيّتها فإن صمت في جملة الدهر حصل ثوابان ثواب الدهر باعتبارها وثواب لها أيضا بقدره ، وإن صمت منفردة حصل بها الثواب المختصّ بها ويكون بقدر ثواب صوم الدهر أيضا.
في رجل مات وخلف تركة وأولادا وفيهم أكبر بما ذا يحبى؟ وهل إذا كان فاسد العقل يستحقّ ذلك أم لا؟ وكذا لو كان صحيح العقل فاسد التدبير مبذرا ما الحكم فيه؟.
الجواب
اختلفت الروايات في ذلك ومحصّلها أنّه يحبى بسيفه وخاتمه ومصحفه وثياب جسده إن خلف الميّت تركة غير ذلك ، أمّا إذا كان سفيها أو فاسد الرأي فقد قال في النهاية : لا يحبى (٥٣) ولست أعرف مستند هذا الاشتراط والأخبار مطلقة فينبغي العمل بإطلاقها.
في رجل توفّي وعليه ديون كثيرة ، والتركة تفضل عمّا عليه من ديون ، وله ولّي ثابت الوصيّة فباع من أملاكه شيئا بدون قيمتها حتّى أنّه يبيع ما قيمته خمسمائة دينار بمائتي دينار ، واعتمد على أملاك كثيرة من أملاك الموصي باعها على
__________________
(٥٣) النهاية ص ٦٣٤.