آية التطهير التي في بيتها نزلت الآية فضلا عن عامة النساء ( وثالثاً ) إن أم سلمة كما أنها قالت في بعض تلك الأخبار ألست من أهلك قال : بلى فكذلك قالت فيه فدخلت الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة ، فهذا أيضاً مما يدل على خروج أم سلمة عن الآية الشريفة وعن شمول الحكم لها آي التطهير وذهاب الرجس عنها ، كما يدل على خروج واثلة أيضاً ، فان قول النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم له : نعم وأنت من أهلي كان أيضاً بعد دعائه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام ( ورابعاً ) إن لنا دليلا آخر غير ما تقدم من الأخبار كلها على خروج أم سلمة وعامة النساء فضلا عن واثلة عن الآية الشريفة وعن كل ما ورد فيه لفظ أهل البيت وهو قول زيد بن أرقم المروي في صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام قال فيه : فقال له حصين ـ أي لزيد بن أرقم ـ ومن أهل بيته يا زيد ـ أي أهل بيت النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ أليس نساءه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي عليه السلام وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس ، قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم ( وفي رواية أخرى ) أصرح من ذلك رواها أيضاً مسلم في صحيحه في الباب المذكور ، قال فيها : فقلنا ـ أي لزيد بن أرقم ـ من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا وأيم الله ، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ( انتهى ) وعلى هذا كله فدعوى دخول النساء تحت الآية الشريفة وانهن ممن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً باطلة جداً لا يصغي اليها .