السلام ودعا اليهود ليلاعنهم ، فقال شاب من اليهود : ويحكم أليس عهدكم بالامس اخوانكم الذين مسخوا قردة وخنازير لا تلاعنوا ، فانتهوا .
[ تفسير ابن جرير الطبري ج ٣ ص ٢١٣ ] روى بسنده عن ابن زيد قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لو لاعنت القوم بمن كنت تأتي حين قلت : ( أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) قال : حسن وحسين .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في تفسير آية المباهلة في سورة آل عمران قال : وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن جابر قال : قدم على النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم العاقب والسيد فدعاهما الى الاسلام فقالا : أسلمنا يا محمد قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام ، قالا : فهات قال : حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير قال جابر : فدعاهما الى الملاعنة فوعداه الى الغد فغدا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ثم أرسل اليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له ، فقال : والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما ناراً ، قال جابر : فيهم نزلت ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) الآية قال جابر : أنفسنا وأنفسكم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وعليّ عليه السلام وأبناءنا الحسن والحسين عليهما السلام ونساءنا فاطمة عليها السلام .
[ وقال أيضاً ] وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن وفد نجران من النصارى قدموا على رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم ، وساق القصة مفصلاً ( إلى أن قال ) فقال لهم ـ يعني رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ إن الله قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم ، فقالوا : يا أبا القاسم بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك ( إلى أن قال )