وقد كان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم خرج ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : إن أنا دعوت فأمنوا انتم ، فأبوا ان يلاعنوه وصالحوه على الجزية .
[ الواحدي في أسباب النزول ص ٧٥ ] روى بسنده عن جابر بن عبد الله قال : قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم العاقب والسيد فدعاهما الى الاسلام فقالا : أسلمنا قبلك قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام فقالا : هات أنبئنا قال : حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، فدعاهما الى الملاعنة فوعداه على أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فأخذ بيد عليّ وفاطمة وبيد الحسن والحسين عليهم السلام ثم أرسل اليهما فأبيا أن يجيبا فأقرا له بالخراج فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم والذي بعثني بالحق لو فعلا لمطر الوادي ناراً ( قال ) قال جابر : فنزلت فيهم هذه الآية ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) قال : قال الشعبي : أبناءنا الحسن والحسين عليهما السلام ونساءنا فاطمة عليها السلام وأنفسنا علي بن أبي طالب عليه السلام ( أقول ) وروى القصة بعينها ( في ص ٧٤ ) أيضاً بسنده عن الحسن وأظنه البصري .
[ الصواعق المحرقة ص ٩٣ ] قال : وأخرج الدارقطني أن علياً عليه السلام يوم الشورى احتج على أهلها فقال لهم : أنشدكم بالله هل فيكم أحد أقرب الى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في الرحم مني ومن جعله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم نفسه وأبناءه أبناءه ونساءه نساءه غيري قالوا : اللهم لا ( الحديث ) .