علياً على المدينة ، قال : فغضب فقال : من حدثك به ؟ فكرهت أن أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم حين خرج في غزوة تبوك استخلف علياً عليه السلام على المدينة فقال علي عليه السلام : يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج وجهاً إلا وأنا معك فقال : أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ؟
[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٨٤ ] روى بسنده عن عبد الله عن سعد ، قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم في غزوة تبوك خلف علياً عليه السلام ، فقال له : أتخلفني ؟ قال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ( أقول ) ورواه ابن سعد أيضاً في طبقاته ( ج ٣ القسم ١ ص ١٥ ) والنسائي أيضاً ( ص ١٧ ) بطريقين .
[ مسند الإِمام احمد بن حنبل ج ١ ص
٢٣٠ ] روى بسنده عن عمرو ابن ميمون ، قال : إني لجالس الى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ، قال ـ وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ـ قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر ، فساق الحديث ( إلى أن قال ) وخرج بالناس ـ أي النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ في غزوة تبوك قال : فقال له علي عليه السلام : أخرج معك ؟ قال : فقال له نبي الله : لا ، فبكى علي عليه السلام فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ؟ إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ( الحديث ) وقد تقدم تمامه في باب آية التطهير ( أقول ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٨ )
وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٠٣ ) وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال وأخرج النسائي بعضه ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج