الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أني يوشك أن أُدعى فاجيب ، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيراً. ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وان الموت حق وان البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد ( ثم قال ) يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وانا أولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني علياً « ع » ـ اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ( ثم قال ) يا أيها الناس إني فرطكم ، وإنكم واردون عليّ الحوض ، حوض أعرض مما بين بصرى الى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض .
[ كنز العمال ج ١ ص ٤٨ ]
ولفظه هكذا : إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فاجيب فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نصحت ، قال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن البعث بعد الموت حق ؟ قالوا : نشهد ، قال : وأنا أشهد معكم ، ألا هل تسمعون ؟ فاني فرطكم عليّ الحوض ، وأنتم واردون علي الحوض ، وأن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قالوا : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ، والآخر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ، من كنت أولى به من نفسه فعليّ