يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) .
ونختم الكلام بأبيات حسان بن ثابت الأنصاري في قصة الغدير فإنه جاء الى النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فقال له : يا رسول الله أتأذن لي أن أقول في هذا المقام ما يرضاه الله ؟ فقال له : قل يا حسان على اسم الله ، فوقف على نشز من الأرض وتطاول المسلمون لسماع كلامه فأنشأ يقول :
يناديهم يوم الغدير نبيهم |
|
بخم وأسمع بالرسول مناديا |
وقال فمن مولاكم ووليكم |
|
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا |
إلهك مولانا وأنت ولينا |
|
ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا |
فقال له قم يا عليٌ فإنني |
|
رضيتك من بعدي إماماً وهاديا |
فمن كنت مولاه فهذا وليه |
|
فكونوا له أنصار صدق مواليا |
هناك دعا اللهم والِ وليه |
|
وكن للذي عادى علياً معاديا |
فقال له رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : لا تزال يا حسان مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك .
ذكر ذلك أكثر المؤرخين من الفريقين المنصفين .
قد تم بحمد الله ومنّه الجزء الأول من كتابنا الموسوم ( بفضائل الخمسة من الصحاح الستة ) وصلى الله على محمد وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ويليه الجزء الثاني ، وأوله : بابٌ في قول النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم عليّ وليكم من بعدي