بأيدينا بلادهم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بذلك ، ثم ضربت الضربة الثانية فرفعت لي مدائن قيصر وما حولها حتى رأيتها بعيني ، قالوا يا رسول الله أدع الله ان يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بذلك ، ثم ضربت الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى حتى رأيتها بعيني ، قال رسول الله صلى الله عليه « وآله » وسلم عند ذلك دعوا الحبشة ما دعوكم واتركوا الترك ما تركوكم .
[ صحيح ابي داود ج ١٦ ص ٢٥٤ ] روى بسنده عن عبد الله بن جعفر قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم خلفه ذات يوم فاسر الي حديثاً لا احدث به أحداً من الناس ، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لحاجته هدفاً أو حائش نخل ، قال فدخل حائطاً لرجل من الأنصار فاذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم حن وذرفت عيناه ، فاتاه النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فمسح زفراه فسكت فقال : من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل ؟ فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله ، فقال : أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فانه شكا اليّ انك تجيعه وتدئبه ( اللغة ) الدأب التعب .
[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ٢ ص
٣٠٣ ] روى بسنده عن ابن عباس ، قال : ان الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى ونائلة وأساف لو قد رأينا محمداً لقد قمنا اليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله ، فاقبلت ابنته فاطمة عليها السلام تبكي حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقالت : هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قاموا اليك فقتلوك فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك ، فقال : يا بنية أريني وضوءً فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد فلما رأوه