فأمره أن يتوضأ ، وأن يصلي ركعتين ، وان يدعو بهذا الدعاء ، اللهم إني أسألك واتوجه اليك بنبيك محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم نبي الرحمة ، يا محمد اني اتوجه بك الى ربي في حاجتي هذه فتقضى ، وتشفعني فيه وتشفعه فيّ ، قال : فكان يقول هذا مراراً ، ثم قال بعد : احسب ان فيها أن تشفعني فيه ، قال ففعل الرجل فبرىء .
[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ٤ ص
١٠٧ ] روى بسنده عن يعلى بن مرة ، قال رأيت من رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ثلاثاً ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي : لقد خرجت معه في سفر حتى اذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها فقالت : يا رسول الله هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم ما ادري كم مرة قال ناولينيه ؟ فرفعته اليه فجعلته بينه وبين واسطة الرحل ثم فغر فاه فنفث فيه ثلاثاً وقال : بسم الله انا عبد الله ، إخسأ عدو الله ، ثم ناولها إياه فقال : القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل ( قال ) فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياة ثلاث ، فقال ما فعل صبيك ؟ فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئاً حتى الساعة فاجترر هذه الغنم ، قال : انزل فخذ منها الواحدة ورد البقية ، قال : وخرجت ذات يوم الى الجبانة حتى اذا برزنا قال : انظر ويحك هل ترى من شيء يواريني ، قلت ما أرى شيئاً يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك ، قال : فما بقربها ؟ قلت : شجرة مثلها أو قريب منها ، قال : فأذهب اليها فقل ان رسول الله يأمركما أن تجتمعا بإذن الله ، قال فأجتمعتا فبرز لحاجته ثم رجع ، فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم اذهب اليهما فقل لهما ان رسول الله يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما الى مكانها فرجعت ، قال : وكنت عنده جالساً ذات يوم إذ جاءه جمل يخبب حتى صوب بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه ، فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ويحك انظر لمن هذا