(٤) المجالس والمسايرات
الحديث :
قال : وسألته ( عليه السلام ) عن الرواية في يوم الغدير ، وما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذلك اليوم لعلي ( عليه السلام ) ، وما قام به من ولايته بقوله : « من كنت مولاه فعلي مولاه ».
وقلت : جاءت الرواية أنّ ذلك كان في منصرفه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجّة الوداع ، لمّا صار عند غدير خمّ ، وذلك لثماني عشرة خلت من ذي الحجّة ، وأنّ الله عزّ وجلّ أنزل عليه حينئذ لمّا قام بولاية علي ( عليه السلام ) ، وأجاب المسلمون ما عقده له : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) (١).
فقال : نعم ، كذلك كان الأمر.
ثمّ قال : قلت : ويوم عرفة يوم تسعة من ذي الحجّة ، فكأنّ ذلك ـ على الحديث ـ نزل قبل يوم الغدير بتسعة أيّام.
فتبسّم ( عليه السلام ) ، وقال : فما قلت أنت في ذلك؟
قلت : ما ذهب وهمي في ذلك أنّ قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « خلّفت فيكم ما إن تمسّكتم به بعدي لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »
____________
١ ـ المائدة : ٣.