المؤيّد في الدين هبة الله الشيرازي
يحتلّ المؤيّد في الدين مكانة مرموقة عند الإسماعيليّة ، ويعتبر من علمائهم الكبار ، حتّى وصفه إبراهيم بن الحسن الحامدي ـ وهو من كبار الإسماعيليّة ـ بسيدنا المؤيّد في الدين (١).
قال الشيخ المجدوع في فهرسته : سيدنا الأجل ، داعي الدعاة ، المؤيّد في الدين ، عصمة المؤمنين ، صفي أمير المؤمنين ووليّه وبابه ، أبو نصر ، هبة الله بن موسى الشيرازي ، أعلى الله قدسه ، ورزقنا شفاعته وأنسه (٢).
قال الدكتور الإسماعيلي مصطفى غالب : داعي الدعاة المؤيّد في الدين هبة الله الشيرازي الذي عرف في تاريخ الأدب العربي بمناظرته مع أبي العلاء المعرّي حول تحريم أكل اللحوم.
جاء من شيراز في فارس إلى مصر ، مقرّ الخلافة الفاطمية ، وأقام بها زهاء ثلاثين عاماً ، عمل خلالها على نشر العقائد الإسماعيليّة ، فكان له تأثير كبير في الحياة العقلية ، وفي القاهرة أنشد المؤيّد أكثر قصائد ديوانه ، وألقى مجالسه التي بلغت الثمانمائة مجلس.
قيل : إنّه ولد سنة ٣٩٠ هـ ، وتوفّى في القاهرة سنة ٤٧٠ هـ ، وصلّى
____________
١ ـ كنز الولد : ١١.
٢ ـ فهرست المجدوع : ٤٠.