عليه الخليفة الفاطمي المستنصر بالله (١).
قال العلاّمة الأميني في الغدير : هبة الله بن موسى بن داود الشيرازي ، المؤيّد في الدين ، داعي الدعاة ، أوحدي من حملة العلم ، وفذّ من أفذاذ الأمّة ، وعبقري من جلّة أعلام العلوم العربية ... ، كان من الدعاة إلى الفاطمية منذ بلغ أشدّه في كل حاضرة حلّ بها ، وله في تلك الدعوة خطوات واسعة ، وهو كما وصف نفسه للمستنصر بالله بقوله في سيرته صفحة ٩٩ : وأنا شيخ هذه الدعوة ، ويدها ولسانها ، ومن لا يماثلني أحد فيها ....
ولد بشيراز حوالي سنة ٣٩٠ هـ ، كما يظهر من شعره ، وبها شبّ ونما ، إلى أن غادرها سنة ٤٢٩ هـ ، ويمّم الأهواز ... ، ثمّ عاد إلى مصر بعد مدّة ، فقطن فيها بقيّة حياته إلى أن توفّي بها سنة ٤٧٠ هـ.
وللمؤيّد آثار علمية ، تنمّ عن طول باعه في الحجاج والمناظرة ، وعن سعة اطلاعه عن معالم الدين.
ثمّ قال الأميني : توجد ترجمة شاعرنا المترجم له بقلمه في كتاب أفرده في سيرته بين سنة ٤٢٩ هـ ، وسنة ٤٥٠ هـ ، وهو المصدر الوحيد للباحثين عن ترجمته ، طبع بمصر في ١٨٤ صفحة ، وللأستاذ محمّد كامل حسين المصري بكلّيّة الآداب دراسة ضافية حول حياة المترجم بحث عنها من شتّى النواحي (٢).
قال الطهراني في الذريعة : وهو أبو نصر ، هبة الله بن موسى بن
____________
١ ـ كنز الولد : ١١ ، في الهامش ، وانظر : أعلام الإسماعيليّة : ٥٩٦.
٢ ـ الغدير ٤ : ٣١١.