الوجه السابع
الذي استدلّ به النوري
قال تحت نفس الأمر الخامس : ومنها ما رواه في ذكر العقايق : وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه نهى عن أربع كنى ـ إلى أن قال ـ وأبي القاسم إذا كان الاسم محمّداً ، نهى عن ذلك سائر الناس ، ورخّص فيه لعلي ( عليه السلام ) ، وقال : « المهدي من ولدي ، يضاهي اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي » (١).
فهو يستدلّ بهذا الحديث الذي نقله القاضي النعمان على موافقته لما موجود عند الإماميّة.
أقول : قد تقدّم عقيدة القاضي النعمان بالمهدي المنتظر ، وأنّه قد ظهر وحكم ، وقد ألّف القاضي النعمان كتاباً مستقلاًّ في صفات المهدي وظهوره ، وقد تقدّم ذلك تحت عنوان : بعض عقائد القاضي النعمان في بقيّة كتبه ، فراجع.
ونذكّر هنا بما ذكره النعمان في كتابه شرح الأخبار حول الإمام المهدي ، قال ـ بعد أن ذكر الأحاديث الخاصّة بالمهدي ، وظهوره ،
____________
١ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١٤٣ ، الفائدة الثانية.