إبراهيم بن الحسين الحامدي
قال : مصطفى غالب في مقدّمة تحقيق كنز الولد : الداعي السلطان إبراهيم بن الحسين بن أبي السعود الحامدي الهمداني ، وهو من كتّاب الدعاة العلماء الذين أوجدتهم مدارس الدعوة الإسماعيليّة المستعلية الطيبية في اليمن.
ولمّا توفّي الذؤيب (١) خلفه مأذونه السلطان إبراهيم داعياً مطلقاً للإمام المستور الطيب بن الآمر في اليمن ، وما جاورها من البلاد ، والهند والسند ، وذلك سنة ٥٣٦ هـ ، وجعل الشيخ عليّ بن الحسين بن جعفر الأنف القريشي العبشمي مأذوناً له ، فكان له معاضداً على أمره ، قائماً بنشر الدعوة في سرّه وجهره ، ولم يعمّر عليّ بن الحسين طويلاً ، فقد وافته المنيّة في سنة ٥٥٤ هـ ، فاستعان الحامدي بابنه حاتم حيث اتّخذه مأذوناً له ، ونقل مقرّه إلى صنعاء ، ثُمّ أعلن عدم تدخّله في سياسة الدولة ، وواظب على دراسة العلوم ، ونقل التراث العلمي الإسماعيلي ، وجمعه وتدريسه للدعاة التابعين لمدرسته ، ووزّع الدعاة في بلاد اليمن والهند والسند ...
ويذكر التاريخ الإسماعيلي اليمني له عدّة مؤلّفات علمية ، تبحث في فلسفة الدعوة الإسماعيليّة ، وفي التأويل والحقائق ... ، وفي عهد هذا
____________
١ ـ وهو الداعي ذؤيب بن موسى الذي عيّنته السيّدة مروة الصليحية ليقوم بشؤون وأعباء الدعوة الإسماعيليّة.