الداعي الأجل تعرّضت الدعوة المستعلية الطيبية إلى هزّات عنيفة قاسية ; لأنّ ملوك آل زريع في عدن مالوا إلى الدعوة المستعلية المجيدية التي أخذت تنتشر بقوّة في أنحاء اليمن حتّى أصبح لها دعاة نشيطون في قلب تنظيمات الدعوة الطيبة ، وفي معاقلها كحراز ونجران واليمن الأسفل.
وكذلك أعلن ملوك همدان الياميون في صنعاء وبلاد همدان عن تنصّلهم من جميع الدعوات والمذاهب ، ومع كل هذا فقد ضلّ الداعي إبراهيم بن الحسين الحامدي على إخلاصه للدعوة الطيبية ، مواصلاً نشاطه الدعاوي والعلمي حتّى توفّاه الله في صنعاء في شهر شعبان سنة ٥٥٧ هجرية (١).
قال الطهراني في الذريعة : إبراهيم بن الحسين الحامدي الإسماعيلي المتوفّى (٢).
قال الزركلي في الأعلام : إبراهيم بن الحسين الهمداني الحامدي ، من دعاة الإسماعيليّة وعلمائهم في اليمن ، كان داعية للمستور من سلالة المستعلي الفاطمي ، وسمّي داعياً مطلقاً سنة ٥٣٦ ، وجعل مقرّه صنعاء ، ووزّع الدعاة في بلاد اليمن والهند والسند.
ثُمّ ذكر الزركلي أنّ وفاته ٥٥٧ هـ (٣).
____________
١ ـ كنز الولد : ٣٠ ، مقدّمة المحقّق.
٢ ـ الذريعة ١٨ : ١٦٩.
٣ ـ الأعلام ١ : ٣٦ ، وانظر في ترجمته أيضاً : معجم المؤلّفين ١ : ٢٣ ، القرامطة لطه الولي : ٢١٤.