الرد على الوجه الخامس بأمور
الأمر الأوّل :
أنّ عدم ذكر القاضي النعمان اسم إمام زمانه خلاف التقيّة التي كان يعمل بها ، كما هو واضح.
نعم ، يأتي الكلام المتقدّم في الأمر الأوّل في الجواب عن الوجه الأوّل الذي استدلّ به النوري.
الأمر الثاني :
أنّ عدم ذكر القاضي النعمان أسماء الأئمّة البقيّة لا يعني عدم اعتقاده بهم ، فلعلّ عدم ذكره أسماءهم لأمر آخر ، كأن يكون كلامه وتأليفاته تعدّ الخطاب الرسمي للدولة الحاكمة ، فلعلّ الدولة كانت تراعي السواد العام للشيعة الذين اتفقوا على الأئمّة إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) نوعاً ما ، أو لعلّ عدم ذكره أسماء بقيّة الأئمّة لأمر آخر لا نعرفه ، فلا معيّن لما ذهب إليه النوري.
الأمر الثالث :
أنّه قد تقدّم اعتقاد القاضي بإمامة المعز ، وادّعى أنّه إمام العصر ، وقد تقدّمت تصريحاته بهذا الاعتقاد ، وقد تقدّم أيضاً اعتقاده بأنّ المهدي المنتظر قد ظهر ، فهذه أمور كلّها تبيّن كلامه المتقدّم في الدعاء « ويسمّي