كتاب : افتتاح الدعوة
أو ابتداء الدعوة للعبيديين
قال القاضي النعمان في مفتتح كتابه هذا ـ بعد الحمد والثناء ـ : ولم يخل الأرض من إمام فيها للأمّة ، وقائل بالحق ، وقائم بالحجّة ، وإن تغلّب فيها المتغلّبون ، واستتر للتقيّة الأئمّة المستحفظون ، وإنّ لهم بكلّ جزيرة من جزائر الأرض داعياً لهم ، وبكل ناحية من نواحيها دليلاً عليهم ، ولو ذكرنا كل إمام منهم صلوات الله عليهم ، ومن دعا إليه ، وقام بأمره لطال الكتاب بذكرهم ، ولكنّا آثرنا من ذلك ذكر أمر الدعوة بأرض المغرب إلى المهدي صلوات الله عليه ، وابتداءها فيها ، وهجرته صلوات الله عليه إليها ، وقيامه عنها ، فظهوره بأسبابها ; ليبقى ذكر ذلك مسطوراً ، ويجري مذكوراً مأثوراً على مرّ الزمان في غابر الدهور والأيّام (١).
نسبه إليه ابن خلّكان في وفيات الأعيان ، قال : وصنّف كتاب : « ابتداء الدعوة للعبيديين » (٢).
ونسبه إليه الصفدي في الوافي بالوفيات (٣) ، والذهبي في تاريخ
____________
١ ـ افتتاح الدعوة : ١٥.
٢ ـ وفيات الأعيان ٤ : ٥٨٦.
٣ ـ الوافي بالوفيات ٢٧ : ٩٥.