المرض الذي يعقبه الموت ... ومرض الايدز يمر بمراحل مرحلة الاصابة ، مرحلة الكمون ، مرحلة التهيج والقضاء ... وفي هذه المرحلة فقط يمكن اعتباره مرض الموت ( فإنّه يصل إلى حد انهاك الجسم وقتل قوة المناعة في الجسم أو ظهور أمراض عصبية قاتلة ).
أقول : الظاهر أنّ كل مَن يقول بأنّ مرض الايدز مرض الموت يقصد هذه المرحلة ، ولا بد أنْ يكون كذلك.
وأما إلحاق الاشخاص الآخرين الذين ذكرنا اسماءهم في الموصوفين بمرض الموت ففيه بحث فان ما استدل به لمنع نفوذ التبرعات الزائدة عن الثلث في المال من الاحاديث الواردة من طريق الشيعة ليس الموضوع فيها مرض الموت ، بل في جملة منها « عند موته » ، وفي بعضها « حضره الموت » وفي بعضها ـ في حق المرأة ـ « في مرضها » وعلى هذا فلا يبعد شمول قوله عليه السلام « عند موته » أولئك الاَشخاص ومن يشابههم بلا حاجة إلى الالحاق. والعمدة في المقام هو البحث عن دلالة تلك الاَحاديث على منع التبرعات المذكورة ولكنها لا تخلو عن نظر ، ولذا ذهب الآخرون إلى صحتها ، وتحقيقه لا يناسب هذا الكتاب فارجع إلى الكتب المبسوطة.
وعلى كلّ ليس عنوان مرض الموت مذكوراً في الاَحاديث المعتبرة ظاهراً ، فإنْ قلنا بحجر المريض عن التبرعات المذكورة فلابدّ من الاكتفاء على القدر المتيقن ، وفي غيره يرجع إلى صحتها لبطلان القياس عندنا.