وأجله شقياً أو سعيداً. ص ١٥٤ ج ٥ بحار الاَنوار.
أقول : مضافاً إلى عدم فهم كونه مخلقة وغير مخلقة حتّى يفهم جعل ثلاثين يوماً لهما يرد عليه ان عدد الثلاثين يخص هذه الرواية ولا يوجد في غيرها وكأنه شاذ على أنْ السند وإن كان صحيحاً لكن الظاهر عدم وصول نسخة قرب الاِسناد ـ وهو مصدر الحديث ـ إلى المجلسي رحمه الله مؤلّف البحار بسند متصل صحيح وانما ينقل عنه بالوجادة كما سنح لي أخيراً ، فلا تكون الاَحاديث المنقولة منه في البحار والوسائل بمعتبرة.
٢ ـ معتبرة الحسن بن الجهم المرويّ في الكافي ( ج ٦ ص ١٣ ) قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : قال أبو جعفر عليه السلام : إنّ النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً ثم تصير علقة أربعين يوماً ثم تصير مضغة أربعين يوماً ، فإذا كمل أربعة أشهر بعث الله ملكين خلاقين فيقولان : يا رب ما تخلق ذكراً أو انثى؟ (١) » فيؤمرون ...
٣ ـ صحيح زرارة الطويل المرويّ في الكافي ( ج ٦ ص ١٣ ) عن أبي جعفر عليه السلام ... : فتصل النطفة إلى الرحم فتتردّد فيه أربعين يوماً ( صباحاً خ ) ، ثم تصير علقة أربعين يوماً ، ثم تصير مضغة أربعين يوماً ، ثم (٢) تصير
__________________
(١) المتفق عليه الآن بين الاَطباء ان الذكورة والاُنوثة تحددان عند التقاء الحيوان المنوي بالبيضة وان الحيوان المنوي يحمل الجسم الصبغي الذكري أو الاُنثوي. ص ٥٨ الحياة الانسانية.
لكن يمكن عدم علم الملكين بالحال فيسئلان عن خلق آلة الذكورية والاُنوثية ، لكن اذا ثبت في علم الاجنة خلق الآلة المذكورة قبل تمام الاَربعة الاَشهر كما تقدم في آخر البند الثاني في أول هذه المسألة ( بعد الاسبوع السادس ما هو إلاّ نمو وليس تكويناً جديداً ) فلا بد من رد علم هذه الجملة الى من صدرت عنه.
(٢) يحتمل زيادة كلمة ( ثم ) بان تكون صيرورة الجنين ذا لحم تجري فيه عروق