ذكر بعضها ابن شاكر في (فوات الوفيات) وقد شغفه حبّه ، وتيّمه هواه حتى امتنع من النوم فكان يدور الليل كلّه ، ويكرر قول ابن سكرة الهاشمي :
أنا والله هالك |
|
آيس من سلامتي |
أو أرى القامة التي |
|
قد أقامت قيامتي |
إلى أن يصبح على هذه الحال ، ويروى أنّه مات وهو ينشدهما ، وكان ذلك آخر ما نطق به (١).
قل لنا يا صاحب الفضيلة أي الرجلين أحقّ بالاتّباع؟ هل هذا الرجل الذي تعرّفنا عليه عن كثب ، أو السيد الرضي الذي يعرّفه الثعالبي في اليتيمة بقوله : هو اليوم أبدع أبناء الزَّمان ، وأنجب سادة العراق ، يتحلّى مع محتده الشريف ، ومفخره المنيف ، بأدب ظاهر ، وفضل باهر وحظٍّ من جميع المحاسن وافر. (٢)
____________________
١. فوات الوفيات : ١ / ١٠١ و ١٠٢.
٢. ديوان الشريف الرضي : ٢ / ٤٢.