يدلّ دليل على أنّ السبط الحسن عليهالسلام يعلم عامّة أسرار الخلقة ، ولعلّ هناك علوماً استأثر الله بها لنفسه.
وأمّا الخطبة الرابعة ـ أعني قوله ـ : «اللّهم اغفر لي ما أنت أعلم به منّي فإن عُدْتُ فُعد عليَّ بالمغفرة ...».
فالعارف بأدعية الإمام وأهل بيته الواردة في الصحيفة العلوية أو الصحيفة السجادية يعرف أنّ هذه الأدعية لغاية تأديب الناس وتعليمهم كيفيةَ الاستغفار من الذنوب ، فاقرأ يا فضيلة الشيخ دعاء «كميل» تجد فيه حلاوة المناجاة ، وانّ أكثر ما ذكره الإمام واستغفر منه لا يُحتمل في حقّه ، بل لا يحتمل في حقّ من دونه ، وإنّما ذكرها تأدّباً وتعليماً.
وهناك بيان آخر ذكره الكاتب الكبير أبو الفتح الإربلي (المتوفّى ٦٩٣ ه) في كتاب «كشف الغمة في معرفة الأئمة» فقال : إنّ الأنبياء والأئمة عليهمالسلام تكون أوقاتهم مشغولة بالله تعالى ، وقلوبهم مملوءة به ، وخواطرهم