الموضوع يحتاج إلى بسط في الكلام :
الأُولى : إنّ اجتماع الشيعة في أيّام عاشوراء وإظهار الحزن على ما جرى على الحسين عليهالسلام وأولاده وأصحابه في ذلك اليوم ، يُعد من مظاهر الحب للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله ، ومن الواضح أنّ حبَّ الرسول وأهل بيته من أُصول الإسلام ، فقد تضافرت الأدلّة على ذلك ويكفيك ما يلي!
فقد أمر الكتاب والسنّة بحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وودّه أوّلاً ، وتكريمه وتوقيره ثانياً ، وحثّ عليهما في الشريعة قال سبحانه : (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَاد فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (١).
١ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يؤمن أحدكم حتى
____________________
١. التوبة : ٢٤.