الإمام احتجاجاً على إمامته وإمامة أهل البيت عليهمالسلام بالوصاية ، ونحن نذكر فقرات من خطبه وكلماته في مواطن مختلفة :
١ ـ [يقول في حق آل النبي : لا يُقاسُ بآل محمد من هذه الأُمّة أحد ، ولا يسوَّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً ، هم أساس الدين وعماد اليقين. إليهم يَفيء الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة. الآن إذ رجع الحق إلى أهله ونُقل إلى منتقله] (١).
فقوله : «فيهم الوصية» دليل على أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أوصى بخلافتهم وإمامتهم ، كما أنّ قوله «فيهم الوراثة» دليل على ميراث المال ، وياللأسف فإن الأُمّة ـ لا كلّها ـ تركت كلا الأمرين وراء ظهرها. والدليل على أنّ المراد من الوصاية هو الخلافة ، قوله في ذيل الخطبة «الآن إذ رجع الحق إلى أهله ونقل إلى منتقله» فما هو المراد من الحق
____________________
١. نهج البلاغة : الخطبة ٢ ، ط عبده.