١ ـ لما أُصيب حمزة رضياللهعنه وجاءت صفية بنت عبد المطلب تطلبه فحال بينها وبينه الأنصار ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم دعوها ، فجلست عنده فجعلت إذا بكت بكى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإذا نشجت نَشَجَ ، وكانت فاطمة عليهاالسلام تبكي ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كلّما بكت يبكي ، وقال : لن أُصاب بمثلك أبداً (١).
٢ ـ ولما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أُحد بكت نساء الأنصار على شهدائهن ، فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : لكن حمزة لا بواكي له ، فرجع الأنصار فقالوا لنسائهم لا تبكين أحداً حتى تبدأن بحمزة ، قال : فذاك فيهم إلى اليوم لا يبكين ميّتاً إلاّ بدأن بحمزة (٢).
٣ ـ وهذا هو صلىاللهعليهوآلهوسلم ينعى جعفراً وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة وعيناه تذرفان (٣).
____________________
١. امتاع المقريزي : ١٥٤.
٢. مجمع الزوائد : ٦ / ١٢٠.
٣. سنن البيهقي : ٤ / ٧٠.