متعلّقة بالملأ الأعلى ، وهم أبداً في المراقبة ، كما قال عليهالسلام : «أعبد الله كأنّك تراه ، فإن لم تراه فانّه يراك» ، فهم أبداً متوجهون إليه ومقبلون بكلّهم عليه.
فمتى انحطّوا عن تلك الرتبة العالية ، والمنزلة الرفيعة ، إلى الاشتغال بالمأكل والمشرب ، والتفرغ إلى النكاح وغيره من المباحات ، عدّوه ذنباً واعتقدوه خطيئة واستغفروا منه (١).
وحاصل كلامه عبارة عمّا ورد في بعض الآثار من أن «حسنات الأبرار سيئات المقرّبين» وعلى هذا يحمل ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «إنّه ليُران على قلبي وإنّي لأستغفر الله بالنهار سبعين مرّة».
____________________
١. كشف الغمة : ٣ / ٤٧.