بن أبيه) للشهادة ، حاول الخليفة أن يدرأ عنه الحدّ بالشبهة ، فخاطبه بقوله : إنّي لأرى رجلاً لم يخز الله على لسانه رجلاً من المهاجرين ... (١).
ولقد جازاه المغيرة بما قام به بعد وفاته.
وقال ابن شبّه (٢) : بلغنا انّ عبد الله بن مالك بن عيينة الأزدي حليف بني المطلب ، قال : لمّا انصرفنا مع عليّ رضياللهعنه من جنازة عمر رضياللهعنه دخل فاغتسل ، ثم خرج إلينا فصمت ساعة ، ثم قال : «لله بلاء نادبة عمر قالت : واعمراه أقام الأود ، واعمراه ، ذهب نقيّ الثوب ، قليل العيب ، واعمراه أقام السنّة وخلّف الفتنة. ثم قال : والله ما درتْ هذا ولكنها قوَّلَته ، وصدقت والله أصاب عمر خيرها وخلّف شرها ... (٣)
____________________
١. سير أعلام النبلاء : ٣ / ٢٨ رقم الترجمة ٧ ؛ الأغاني : ١٤ / ١٤٦ ؛ تاريخ الطبري : ٤ / ٢٠٧ ؛ الكامل : ٢ / ٢٢٨.
٢. أبو زيد عمر بن شبّه النميري البصري : (١٧٣ ـ ٢٦٢ ه).
٣. تاريخ المدينة المنورة : ٣ / ٩٤١ ـ ٩٤٢ ، تحقيق فهيم محمد شلتوت.