اقول هؤلاء كلهم حضروا يوم الطف ورأوا الحسين عليهالسلام يستغيث فلا يغاث ، ويستجير فلا يجار ، فما نصروه وما أجابوه ، بل أعانوا عليه ، أما شبث بن الربيعي فإنّه قال لابن سعد : يا أمير آمر العسكر أن يفترق عليه أربعة فرق ضرباً بالسيوف ، وطعناً بالرماح ، ورمياً بالسهام ، ورضخاً بالحجارة ؛ فافترقوا على الحسين اربعة فرق كما أشار شبث بن ربعي على ابن سعد ، وهؤلاء ايضاً كلهم هجموا على خدره وانتهبوا ثقله واحرقوا خيمه وروّعوا عياله وأطفاله.
ومخدّرات من عقائل أحمد |
|
هجمت عليها الخيل في أبياتها |
وحائرات أطار القوم أعينها |
|
رعباً غدات عليها خدرها هجموا (١) |
__________________
(١) وزينب عليهاالسلام كأني بها تخاطب أخاها الحسين عليهالسلام بلسان الحال :
(ابوذية)
الحراير من لهيب النار هاجن |
|
ولعد جسمك يبو السجّاد هاجن |
يگلّنك علينه الليل هاجن |
|
وانته اموسد الغبرة رميّه |
* * *
يخوية النار بوسط الخيم تنهاب |
|
او وصلت خيلهم للخدر تنهاب |
الماعدها عشيرة اشلون تنهاب |
|
يليث الغاب ما تلحك عليه |
(طور عبود غفلة)
يفترن خوات احسين |
|
من خيمه لعد خيمه |
ينخن وين راحو اوين |
|
ما مش بالكفر شيمه |
كل خيمة تشبّ ابنار |
|
ردن ضربن الهيمة |
والسجاد اجو سحبوه |
|
ودمعه اعلى الوجه ساله |
(تخميس)
قلّبوه عن نطع مسجّى فوقه |
|
فبكت له أملاك سبع شداد |
ويصيح وا ذلّاه أين عشيرتي |
|
وسراة قومي أين أهل وداد |