أنت الإمام الذي نرجوا بطاعته |
|
خلد الجنان اذا النيران تستعر |
لا رأي للناس إلّا فيك فأت ولا |
|
تخشى اختلافاً ففيك الأمر منحصر |
وأثموه إذا لم يأتهم فأتى |
|
قوماً لبيعتهم بالنكث قد خفروا |
فعاد نصرهم خذلاً وخذلهم |
|
قتلاً له بسيوف للعدى ادّخروا |
يا ويلهم من رسول الله كم ذبحوا |
|
ولداً له وكريمات له أسروا |
وكان آخر كتاب قدم عليه مع هانئ بن هانئ السبيعي وسعيد بن عبدالله الحنفي ، فضّه وقرأه وإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
للحسين بن علي
من شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين
أمّا بعد ، فإنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم إلى غيرك ، فالعجل العجل يابن رسول الله ، فقد احضر الجناب ، وأينعه الثمار ، وأعشبت الأرض ، وأورقت الأشجار ، فأقدم علينا إذا شئت ، فإنّما تقدم على جند لك مجنّدة ، والسلام عليك وعلى أبيك من قبلك ورحمهالله وبركاته.
فقال الحسين عليهالسلام للرسول وهو هانئ بن هانئ السبيعي : «اخبرني من هؤلاء الذين كتبوا إلي هذا الكتاب؟» قال : يابن رسول الله هم شيعتك ، فقال عليهالسلام : من هم؟ قال : شبث بن الربيعي ، وحجّار بن أبجر ، ويزيد بن رويم ، وعروة بن قيس ، وعمر بن الحجاج الزبيدي (١) ، وهؤلاء كلهم من اعيان الكوفة.
__________________
(١) الملهوف على قتلى الطفوف للسيد بن طاووس : ١٠٥ ـ ١٠٧ ، وفي الأخبار الطوال للدينوري : شبث بن ربيعي وحجار بن ابجر ويزيد بن الحارث وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج ومحمّد بن عمير بن عُطارد ، وكان هؤلاء الرؤساء من أهل الكوفة ... ؛ انظر ذلك ص ٢٢٩.