وغسلت درن صدرهم بماء سحابة مزن حين استهل برفقها فلمع.
قال : ثم سرح الكتاب إلى الحسين عليهالسلام فورد على الحسين وهو إذ ذاك بكربلاء وحيداً فريداً وقد قتلت أصحابه وإخوته ، فلمّا فض الكتاب وقرأه جعل يقول : مالك يابن مسعود آمنك الله يوم الخوف الأكبر.
قال الراوي : وتجهزّ يزيد بن مسعود ، وخرج من البصرة بأثنى عشر ألف رجل ، فلما صار في بعض الطريق بلغه خبر قتل الحسين عليهالسلام فشهق شهقة ومات.
هذا ولم ير ما صنع بإمامه ، فيعزّ على ابن مسعود لو رأى سيده الحسين وقد احاطت به أعداؤه هذا يضربه بسيفه وهذا يطعنه برمحه وهذا يرميه بالحجارة.
ولقد غشوت فضارب ومفوّق |
|
سهماً إليه وطاعن متقصّد (١) |
__________________
(١) نعم هذا يزيد بن مسعود بلغه خبر قتل الحسين عليهالسلام فشهق شهقته ومات ساعد الله قلب الحوراء زينب عليهاالسلام حين نظرت إلى أخيها وفيه ألف وتسعمائة جراحة كأنها بها :
(نصاري)
يحسين خوية اشيوجعك گول |
|
او من يا جرح يا خوي معلول |
لو ناشدونة الناس شنگول |
|
يالچنت سور او سيف مسلول |
دون الحرم يا ريع المحول |
|
وسافه اعلى حگك تمسي مگتول |
مرمي اوعليك اتدوس الخيول |
|
او من فوگ صدرك گامت اتجول |
تمنّيت ألك من هاشم اشبول |
|
يشوفون جسمك على الرمول |
وراسك براس الرمح مشيول |
|
ويشوفنّه اشمنّه العد تنول |
(ابوذية)
الگلب شاجر على ابن امي وداوي |
|
تضعضع وانهدم سوري وداوي |
لا مجروح حتى اگعد وداوي |
|
ولا غايب وأگول ايعود ليه |
(تخميس)
قد كنت فينا في الشدائد معقلاً |
|
ولبيتنا السامي سراجاً مُشعلا |
واليوم مالك لم تُجبنا ثكّلا
ألمحنة شغلتك عنّا أم قلى |
|
حاشاك إنك ما برحت ودودا |