يقولون إنّ الله خالق جنّة |
|
ونار وتعذيب وغلّ يدين |
فإن صدقوا فيما يقولون إنّني |
|
أتوب إلى الرحمن من سنتين |
وإن كذّبوا فزنا بدنيا عظيمة |
|
وملك عقيم دائم الحجلين |
قال : فأجابه القائل :
ألا أيها النغل الذي ليس مثله |
|
ويمضي من الدنيا بقتلة شين |
إذا أنت قاتلت الحسين بن فاطم |
|
وانت تراه أشرف الثقلين |
فلا تحسبنّ الري يا أخسر الورى |
|
تفوز به من بعد قتل الحسين |
قال الراوي : فما لبث أن خرج إلى حرب الحسين عليهالسلام وكان أوّل رام بسهم على حرم الحسين ، فإنّه خرج من الخيمة بيده القوس فقال : اشهدوا لي عند الأمير فأنا أوّل رام. ثم رمى السهم نحو الحسين ورمت اصحابه حتى صار السهام كالمطر ، وأنفذ اللعين أوامر ابن مرجانة بالحسين ، منها : انه كتب له امنعه عن شرب الماء هو وأصحابه وعياله وأطفاله ، فمنعهم ذلك.
ومنها : كتب إليه بعد قتله احرق مضاربه ومضارب من معه ، فحرقها.
ومنها : كتب إليه إذا قتلت حسيناً فأوطئ الخيل صدره وظهره وما أظن إنّ هذا يضرّ به بعد القتل شيئاً ، ولكن على قول قد قلته فصنع اللعين ذلك.
والذي زاده هو من نفسه أنّه لمّا صرع الحسين عليهالسلام وأقبلوا على سلبه وسلبوه حتى تركوه عُرياناً ، فأخذ بن سعد درعه ولبسها ودخل على حرمه ، فلمّا رأينه وقد لبس درع الحسين عليهالسلام صحن : وا حسينا ... وخرجت زينب من الخيمة واضعة عشر أصابعها على رأسها ، تنادي : وا جدّاه وا محمّداه ... يا جدّ هذا حسينك