ولا أرى مشهداً يوماً كمشهده |
|
مع الحسين عليه الفضل والشرف |
أكرم به مشهداً بانت فضيلته |
|
وما أضاع له أفعاله خلف |
(فائدة) : روى جماعة عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة ، قال : رأيت رجلاً من بني أبان بن دارم أسود الوجه ، وقد كنت أعرفه قديماً شديد البياض جميلاً ، فسألته عن سبب تغيّره ، وقلت له : ما كدت أعرفك؟! فقال : إنّي حضرت كربلاء وقتلت وسيماً وجسيماً بين عينيه أثر السجود ، فما بت ليلة منذ قتلته إلى الآن إلّا وجائني ذلك الرجل بالنوم وأخذ بتلابيبي وقادني إلى جهنّم ، فيدفعني فيها فأضل أصيح فلا يبقي أحد في الحي إلّا ويسمع صياحي وتنتبه الناس من نومها ، قال الاصبغ : والمقتول هو العباس بن علي بن إبي طالب عليهالسلام.
(فائدة) : وأنّما دفن العباس في مكان مصرعه لأنّ بني أسد ما استطاعوا حمله لتوزيع أعضاءه كما إنّ الحسين عليهالسلام لم يحمله على العادة كما كان يحمل القتلى.
(فائدة)
بذلت أيا عباس نفساً نفيسة |
|
لنصر حسين عز بالمجد عن مثل |
أبيت التذاذ الماء قبل التذاذه |
|
فحسن فعال المرء فرع عن الأصل (١) |
__________________
(١)
(نصاري)
خاض الماي بس هيّس ابرّده |
|
ترس چفّه ويروي عطش چبده |
تذكّر لن أخوه حسين بعده |
|
ذبّ الماي من چفّة اوتحسّر |
هذا الماي يجري ببطون حيّات |
|
وضوگة گبل اخوية احسين هيهات |
اظن طفله يويلي من العطش مات |
|
وظن موتي گرب والعمر گصّر |
شلون اشرب وخوي حسين عطشان |
|
وسكنه والحرم واطفال رضعان |
وظن گلب العليل التهب نيران |
|
يريت الماي بعد لا حله او مر |