قوم كفروا بعد إيمانهم فبعداً للقوم الظالمين (١).
فقال عمر بن سعد لعنه الله : كلّموه فإنه ابن أبيه ووالله لو وقف فيكم هذا يوماً كاملاً لما انقطع (٢). فتقدّم إليه شمر بن ذي الجوشن وقال : يا حسين مالذي تقول؟ أفهمنا حتى نفهم.
فقال عليهالسلام : أقول أتقوا الله ربك ولا تقتلونني فإنّه لا يحلّ لكم قتلي ، ولا انتهاك حرمتي ، فإنّي ابن بنت نبيكم ، وجدّتي خديجة زوجة نبيّكم ، ولعله قد بلغكم قول نبيكم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (٣).
فقال له قيس بن الأشعث : ما ندري ما تقول ، ولكن أنزل على حكم الأمير ابن زياد.
فقال الحسين عليهالسلام : لا والله ، لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقر لكم إقرار العبيد (٤).
رامت تسوق المصعب |
|
الهدار مستاق الذلول |
ويروح طوع يمينها |
|
قود الجنيب أبو الشبول |
خلط الشجاعة بالبرا |
|
عة فالصليل عن الدليل |
لفّ الرجال بمثلها |
|
وثنى الخيلول على الخيول |
لسانه ولسانه |
|
صدقان من طعن وقيل |
__________________
(١) مناقب ابن شهر آشوب : ٤ / ١٠٠.
(٢) نفس المهموم : ٢٤٥.
(٣) بحار الأنوار : ٤٥ / ٦.
(٤) الإيقاد : ١٠٣.